تعد طبعتنا أفضل طبعة مرتبة للكتاب وهذا عرض لسؤال متكرر لماذا رتبتم كتاب التمهيد ترتيبا فقهيا
1- أولا هي فكرة موجودة منذ عصر المصنف كما قال نصا في مقدمة كتابه الاستذكارفقد قال : فإن جماعة من أهل العلم وطلبه والعناية به من إخواننا نفعهم الله وإيانا بما علمنا سألونا في مواطن كثيرة مشافهة ومنهم من سألني ذلك من آفاق نائية مكاتبا أن أصرف لهم كتاب التمهيد على أبواب الموطإ ونسقه . أ . هـ و لعل المصنف نفسه كان يضع في نفسه لو أعاد الكتاب على ترتيب الموطأ بعد ذلك لأني لاحظت أن الكلام و الإحالات يبدوا متسقا تماما مع الترتيب كأنه وضع كذلك .
2- ثانيا كانت فكرة المصنف في ترتيبه حسب الشيوخ لعلة لم تعد موجودة هذه العلة كانت التسهيل لمن يريد حفظ الأحاديث بشرحها أي حفظ الكتاب بهذا الحجم الكبير حفظا تاما فقد قال في مقدمة التمهيد : وجعلته على حروف المعجم في أسماء شيوخ مالك رحمهم الله ليكون أقرب للمتناول . أ . هـ ولا شك أن قرب التناول الآن لا يكون بهذا الترتيب و الحفظ لمثل هذه المصنفات صار من الحكايات .
3- ثانيا لم أتدخل بأي شكل في مادة الكتاب فلم أغير حرفا من كلام المصنف فقط ترتيب الأحاديث اختلف من حروف المعجم بالترتيب المغربي للترتيب على أبواب الموطا الفقهية فصار كل كتاب مجموعة فيه أحاديثه مع بعضها البعض الطهارة والصلاة والصيام والحج و هكذا . كمثل لعبة المكعبات ترتب بطريقة فتعطي صورة وباخرى فتعطي صورة أخرى دون تغيير في المكعب بشيء .
4- الحديث الذي في الموطأ يقوم المصنف بشرح ما فيه من معاني فقهية ومن فوائد حديثية وهذا لا علاقة له بترتيب وروده في الكتاب .
5- قمت بعمل إحالات للمواضع التي يشير لها المصنف بالترتيب القديم للموضع بالترتيب الجديد و هذا سهل الوصول إليها أكثر فقد كان يقول المصنف شرحنا هذا في باب ابن شهاب أو باب زيد بن أسلم أو باب نافع وهذا يكون عدة مجلدات فأحلت للموضع المراد بالتحديد . هذا فضلا عن إحالات للطبعة المغربية القديمة للموضع الحالي و بالعكس لسهولة الوصول للموضع .
6- ثم في النهاية من يعترض على فكرة تغيير المصنف و أنا مع الاعتراض من حيث المبدأ لكن هنا الوضع اختلف فهو لم يؤثر بأي شكل على تصنيف الكتاب العلمي فلم يغير من أي فائدة للترتيب أو تأليف الكتاب بل سهل ذلك كثيرا على من يبحث في الكتاب ومن عنده دليل على تغيير مؤثر دون فكرة المبدأ فليذكره . وفي النهاية قد اجتهدت في إخراج هذا الكتاب بأفضل ما استطيع وكانت الطبعة مميزه عما سبقها أيضا من حيث ضبط النص فقد عالجت كثير من السقط و التصحيف في الطبعة المغربية حتى الطبعات التي تلت طبعتنا كان فيها الكثير من النقص في هذا الجانب
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.